بما فيها مكتب المغرب... الأمم المتحدة تنكس أعلامها وتقف دقيقة صمت تكريما لأرواح موظفيها القتلى في غزة
قرّرت الأمم المتحدة، تنكيس الأعلام على مقراتها في كل أرجاء العالم، ووقوف موظفيها دقيقة صمت على أرواح عشرات من موظفيها الذين قضوا في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين موظفي الأمم المتحدة في مختلف دول العالم، إلى الوقوف دقيقة صمت عند الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي في كل مكتب تمثيلي للمنظمة في مختلف دول العالم، مع تم تنكيس علم الأمم المتحدة باللونين الأزرق والأبيض في بانكوك وطوكيو وبكين.
وفي جنيف، ثاني أكبر مركز للأمم المتحدة بعد نيويورك، نكست أعلام الأمم المتحدة في الصباح ولم ترفع المنظمة أيا من أعلام الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 193 دولة، على طول الطريق الرئيسي أمام المبنى الضخم، كما موظفو المنظمة الأممية إلى الوقوف دقيقة صمت "على انفراد"، وفق الناطق باسم الأمم المتحدة في جنيف، رولاندو غوميز.
يأتي ذلك غداة إعلان الأمم المتحدة تسجيل "عدد كبير من القتلى والجرحى ... في القصف" الذي تعرض له مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة.
وأظهرت مشاهد صورتها وكالة فرانس برس، الأحد فجوة في باحة مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، ذلك أن أكثر من مئة من العاملين لديها قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وأفاد مدير "الأونروا"، في قطاع غزة توم وايت في بيان بأن "موظفي الأونروا في غزة يقدرون تنكيس الأعلام حول العالم".، مشيرا إلى أنه ثفي غزة، علينا إبقاء علم الأمم المتحدة يرفرف عاليا كمؤشر على أننا ما زلنا واقفين ونخدم شعب غزة".
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة منذ خمسة أسابيع ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل أراضيها في السابع من أكتوبر، إذ قتل في الهجوم نحو 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين في إسرائيل فيما اختطفت حماس نحو 240 رهينة بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت، حركة حماس مساء أمس الأحد، أن 11 ألفا و180 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.
من جانبها، قالت المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف تاتيانا فالوفايفا أمام عشرات الموظفين الذين تجمعوا من أجل دقيقة الصمت "على مدى الشهر الماضي، فقد 101 من زملائنا حياتهم في غزة".، مضيفة "هذا أعلى عدد من العاملين في مجال الإغاثة الذين يقتلون في تاريخ منظمتنا خلال هذه المدة القصيرة".
كما نظمت وقفات في كاتماندو وكابول حيث قادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان روزا أوتونباييفا حوالى 250 شخصا وقفوا دقيقة صمت.